إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

651 ـ كوفي أنان Kofi Annan

يناير 1997 -

في نهاية عام 1996م، أصبح كوفي أنان سابع أمين عام للأمم المتحدة لمدة تبدأ
من 1 يناير 1997 وتنتهي في 31 ديسمبر 2001م.

وقد ولد كوفي أنان في عام 1938م وهو متزوج وله ثلاثة أولاد. و"كوفي أنان" غاني الجنسية وله خبرة وباع طويل في السلك الدبلوماسي.

فقد شغل منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام في مارس عام 1996م، وذلك بعد شغله لمنصب المبعوث الخاص للأمين العام في يوغسلافيا ومنصب المبعوث الخاص لمنظمة حلف شمال الأطلسي (NATO) وذلك خلال الفترة التي أعقبت التوقيع على اتفاق دايتون (Dayton) للسلام.

وقد عمل كنائب الأمين العام للأمم المتحدة لعلميات حفظ السلام في مارس 1993م وذلك بعد ما يقرب من عام على عمله كمساعد الأمين العام في نفس القسم.

وقبل شغله هذه الوظائف فقد خدم كوفي أنان الأمم المتحدة في العديد من المناصب الأخرى في أماكن متعددة من العالم منها مصر "القاهرة والإسماعيلية" وأديس أبابا ونيويورك مكرساً ما يقرب من ثلاثين عاماً من عمره في خدمة المنظمة الدولية.

كما شغل كوفي أنان، كذلك منصب مساعد الأمين العام لبرامج التخطيط والميزانية والموارد المالية ومراقبة الأمم المتحدة، وعقب الغزو العراقي للكويت عام 1990م، تم إرسال كوفي أنان بواسطة الأمين العام إلى العراق وذلك لمحاولة إيجاد حل للازمة على أرض الواقع مع المساعدة في إخلاء ما يزيد عن 900 من الموظفين الدوليين من الكويت. وفي أثناء وجوده في العراق إبان هذه الأزمة شارك كوفي أنان في المباحثات المتعلقة بإخلاء سبيل الرعايا الغربيين المحتجزين مع لفت نظر العالم إلى أن ما يقرب من نصف مليون آسيوي تقطعت بهم السبل في العراق والكويت نتيجة الغزو.

وقبل ذلك شغل كوفي أنان منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في مكتب رعاية الثروات الإنسانية ومنصب المنسق الأمني لنظام الأمم المتحدة عقب تعيينه كمدير الميزانية وقائم بأعمال مدير إدارة ورئيس شؤون العاملين في مكتب الأمم المتحدة للمفوضية العليا للاجئين.

ومن عام 1974-1976م عاد كوفي أنان إلى غانا وذلك لكي يتقلد منصب المدير الإداري لشركة تنمية السياحة الغانية وهو يخدم حالياً في هيئتها وفي هيئة مراقبة السياحة الغانية.

كما أن كوفي أنان له خبرة طويلة في مجال التعليم والتنمية وحماية الموظفين الدوليين وهو حالياً من ضمن هيئة الأمناء لكلية ماكلستر بولاية مينسوتا (Macalester College - Minnesota) "ومعهد المستقبل" بكاليفورنيا (Institute for the Future) - California.

كما أنه شغل لسنوات عديدة منصب رئيس مجلس الأمناء للمدرسة الدولية للأمم المتحدة في نيويورك (United Nations Intentional School - New York).

كما شغل منصب محافظ وحاكم "المدرسة الدولية في جنيف" في الفترة من 1981-1983م، ويجيد "كوفي أنان" عدة لغات منها: الإنجليزية، الفرنسية والعديد من اللغات الأفريقية وقد درس في "جامعة العلوم والتكنولوجيا" بكوماسي ثم أكمل دراسته في الاقتصاد في "كلية ماكلستر" والتي منحته فيما بعد "جائزة الخدمة المتميزة للأمناء" في عام 1994م، وذلك بمناسبة مرور أكثر من 30 عاماً على خدمته للمجتمع الدولي. كما تلقى كوفي أنان دراسات في الاقتصاد في معهد (Institute Universitaire des Haufes Etudes Internationales in Geneva) كما منحته كلية سيدار كريست بولاية بنسلفانيا - (Cedar Crest College) الدرجة الشرفية لدرجة دكتور في الخدمة العامة.

رؤية كوفي أنان المستقبلية للأمم المتحدة

" الخطة الإصلاحية للأمم المتحدة "

الإجراءات الإصلاحية

في أول عام له كأمين عام للأمم المتحدة، قام كوفي أنان بتقديم "خطة إصلاحية للأمم المتحدة " والتي تمت الموافقة عليها بواسطة الجمعية العامة في 1997م.

وقد كانت لهذه الخطة وجهين، الأول إداري الغرض منه النهوض بالعمليات الإدارية والآخر تنظمي يهدف إلى دعم مقدرة المنظمة على الاستجابة السريعة والمؤثرة لاحتياجاتها المتزايدة. وقد كان لهذه الإصلاحات آثارها الملموسة على أداء المنظمة وبوجه خاص على انسياب عمل الأمانة العامة كما يتوقع لها أن تحسن من أداء البرامج المختلفة وصناعة القرار مع تحسين التنسيق العام لنظام المنظمة وبصفة خاصة فيما يختص بالأمن والسلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية.

وفي إطار هذه الإصلاحات تم استحداث منصب نائب الأمين العام (Deputy Secretary-General) وقد كان أول من شغل هذا المنصب الجديد لويس فريتشت (Louise Frechette) نائبة وزير الدفاع الكندي قبل تعيينها في هذا المنصب في يناير 1998م. وقد كان من أحد مهام هذا المنصب الجديد مراقبة ومتابعة تطبيق الإصلاحات الجديدة في المنظمة. كما أن لنائب الأمين العام مطلق الصلاحية في إدارة مكتب تمويل التنمية (Office for Development Financing) وهو مكتب تم استحداثه مؤخراً، لدعم دور المنظمة في مجال التنمية.

كما تم دعم البرامج المتعلقة بالتنمية وحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية إضافة إلى الحرب ضد الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات.

كما بدأت هيئة الأمم المتحدة في تقوية العلاقات مع المنظمات الاجتماعية المدنية غير الحكومية واتحادات العمال ومجموعات رجال الأعمال وذلك لتدعيم التعاون بينها وبين هذه الهيئات والمنظمات بما يعضد ويساند في تحقيق أهداف المنظمة. وقد لاقت هذه المجهودات استجابة واسعة بما في ذلك تلقى تبرعات خيرية للأمم المتحدة. ومن هذه التبرعات الخيرية تلك التي تبرع بها تيد تيرنر
(
Ted Turner) عام 1997م لهيئة الأمم المتحدة ومقدارها 1 بليون دولار أمريكي.

كما أن الجمعية العامة مستمرة في دراسة التغيرات الجديدة في هيكل الأمم المتحدة ومنها زيادة
فعاليات مجلس الأمن وإعادة تنظيم المجلس الاقتصادي و الاجتماعي، زيادة النسب المقررة على
الدول الأعضاء لدفعها للمنظمة بالإضافة إلى التغيرات الهادفة لدعم العمل التنظيمي العام في المنظمة الدولية.